م/تامر زناتي Admin
المساهمات : 166 تاريخ التسجيل : 28/11/2009 العمر : 40
| موضوع: حب الأخ لاخيه قصة أبوداود السجستاني مثالا الإثنين أبريل 19, 2010 9:49 pm | |
| ابن حجر رحمه الله ذكر في كتابة فتح الباري قصة عن أبي داود , أبو داود هو العالم الذي صنف كتاباً في الحديث ضمن كتاباً فيه من الأحاديث ما يزيد على خمسة الآف حديث وهو الذي يقال أخرجه أبو داود أو رواه أبو داود , ابن حجر رحمه الله قال صحت عنه فيذكر رحمه الله فيقول كان أبو داود في سفينة من السفن فلما تحركت هذه السفينة إذا برجل على الشاطئ يعطس فحمد الله ورفع صوته بالحمد فماذا صنع أبو داود استأجر قارباً من قوارب هذه السفينة بدرهم من أجل أن يأتي إلى هذا الرجل الذي عطس ليشمته فانتقل بهذا القارب وشمته ثم رجع فقيل له لماذا صنعت كل هذا فقال رحمه الله لعله مجاب الدعوة إذا قلت (يرحمك الله) قال (يهديكم الله ويصلح بالكم) ربما يكون مجاب الدعوة فيقول نام مَنْ في السفينة فلما رقدوا إذا بمنادٍ ينادي يقول (إن أبا داود اشترى الجنة من الله بدرهم ) .
هذا القصة يستفاد منها فوائد :
· بيان ربط السلف رحمة الله عليهم ربط قولهم بالعمل فإذا علم الإنسان شيئاً فعليه أن يمتثله وأن يطبقه لأنه يعلم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال كما في الصحيحين (فإذا حمد الله فحقٌ على كل من سمعه أن يشمته).
· أن الإنسان لا يستقل العمل اليسير فلربما تعمل عملاً صغيراً في نظرك فيرفعك الله عزوجل بهذا العمل درجات من حيث لا تشعر وهذا مصداق حديث النبي عليه الصلاة و السلام كما في الصحيحين قال (اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجد فبكلمة طيبة) أي وسيلة من فعل أو قول تعلم بأنها تجنبك من النار فافعل ولا تستقلها فإن ربك جل وعلا كريم.
· أن التشميت كما يراه ابن القيم رحمه الله والمسألة خلافية يرى أن التشميت واجب فإذا سمعت عاطساً يحمد الله عزوجل فيجب عليك أن تشمته لقول النبي عليه الصلاة و السلام (فحق على كل من سمعه أن يشمته) .
· ما معنى تشميت العاطس وهذه لفته ينبغي أن نتنبه إليها تشميت العاطس أنك إذا حمدت الله فقال (يرحمك الله) ففيه دعاء من هذا الرجل أو من هذا الشخص أن يجنبك الله جل وعلا كل حالة يشمت فيها أعداؤك بل , ويسمى (تسميت العاطس) سمتك العاطس يعني يدعو لك بأن الله عزوجل يعيد كل عضوٍ إلى سمته وإلى وضعه الطبيعي لأنك إذا عطست فالجسم يرتج وفيه دعاء أيضا بأن يلزمك الله عزوجل السمت والهداية والطريق الصحيح ومن ثم فإنها لفته ودعوة إلى من عطس أن يحمد الله عزوجل ويرفع حمده إذا حمد الله لأن البعض قد يعطس ولا يحمد الله عزوجل أو بعضهم يحمد ولكنه لا يسمع الآخرين فيفوت حقيقةً يفوت على نفسه خيراً كبيرا لأن أخاك المسلم يدعو لك بأن يجنبك جل وعلا كل شيء يشمت فيه أو به فيه عدوك .
· لماذا يقال (يرحمك الله) كلمة (يرحمك الله) فيها فوائد من بينها أن هذا الإنسان إذا عطس ما الذي يحصل لبدنه ؟ الارتجاج فيدل على قوة في هذا الإنسان أو ضعف ؟ يدل على ضعف فإذا قال (يرحمك الله) يعني أنت يا من ترى نفسك شيئاً فنحن ندعو لك الله عزوجل أن يرحمك لأنك في مقام ضعف في مقام ذل فلا تتكبر , والتشميت كما قلت مبني على التحميد أن تحمد الله عزوجل ولذا قال بعض العلماء لو أن الإنسان عطس عنده شخص فسمع أناساً يشمتون هو لم يسمع التحميد سمع أناساً يشمتون هل يشمته مع أنه لم يسمع تحميده مختلف في هذا ولكن الصواب لا يشمته لمَ ؟ لأن النبي صلى الله عليه و سلم ربط هذا الأمر بسماع الحمد (إذا سمعت فحقٌ على كل من سمعه أن يشمته) وأنت لم تسمعه ولذا يقول النووي رحمه الله وهو رأي له وهناك من يخالفه ولعله الأقرب يقول لو أن شخصاً عطس ولم يحمد الله هل تسكت أو أنك تذكره ؟ تذكره تقول احمد الله جل وعلا لمَ ؟ لأن هذا من باب التعاون على البر والتقوى ومن باب تذكيره بهذا الأمر لأن التحميد قال عنه بعض العلماء واجب يعني يجب أن يحمد الله عزوجل لأنه نجاه من هذه الكربة ومن هذا الجهد ومن هذا العناء حتى لو عطست في الصلاة لتحمد الله فقد جاء ما يدل على ذلك عند الترمذي من حديث رفاعة أنه لما عطس حمد الله ولم ينكر عليه عليه الصلاة و السلام ولكن لا تشمته في الصلاة لأنك لو شمته و أنت في الصلاة فقلت يرحمك الله تكلمت في الصلاة , إذاً لو عطست في الصلاة تحمد الله عزوجل لمَ ؟ لوجود سبب .
· من آداب العاطس أنه يخفض صوته داخل الصلاة أو خارج الصلاة يخفض من صوته ولذا صح عن ابن عمر رضي الله عنهما كما في الأدب المفرد عند البخاري وابن أبي شيبة أنه لما سمع رجلاً يقول لما عطس عطسة قوية (أش) يقول هذه كلمة أدخلها الشيطان بين العطسة وبين التحميد يعني يقول هذه من الشيطان لأن النبي عليه الصلاة و السلام كما في السنن (كان يخفض بها صوته) وكان عليه الصلاة و السلام (يضع يده أو ثوبه إذا عطس) حتى لا تخرج هذه الأبخرة فتصيب غيره فيتأذى .
وصلى الله على نبينا محمد و آله وصحبه أجمعين
وفي فتح الباري شرح صحيح البخاري
127- باب لَا يُشَمَّتُ الْعَاطِسُ إِذَا لَمْ يَحْمَدْ اللَّهَ الشرح: قوله: (باب لا يشمت العاطس إذا لم يحمد الله) أورد فيه حديث أنس الماضى فى" باب الحمد للعاطس"وكأنه أشار إلى أن الحكم عام وليس مخصوصا بالرجل الذى وقع له ذلك وإن كانت واقعة حال لا عموم فيها، لكن ورد الأمر بذلك فيما أخرجه مسلم من حديث أبى موسى بلفظ"إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه، وإن لم يحمد الله فلا تشمتوه" قال النووى: مقتضى هذا الحديث أن من لم يحمد الله لم يشمت. قلت: هو منطوقه، لكن هل النهى فيه للتحريم أو للتنزيه؟ الجمهور على الثانى، قال: وأقل الحمد والتشميت أن يسمع صاحبه، ويؤخذ منه أنه إذا أتى بلفظ آخر غير الحمد لا يشمت. وقد أخرج أبو داود والنسائى وغيرهما من حديث سالم بن عبيد الأشجعى قال:" عطس رجل فقال السلام عليكم، فقال النبى صلى الله عليه وسلم عليك وعلى أمك. وقال: إذا عطس أحدكم فليحمد الله" واستدل به على أنه يشرع التشميت لمن حمد إذا عرف السامع أنه حمد الله وإن لم يسمعه، كما لو سمع العطسة ولم يسمع الحمد بل سمع من شمت ذلك العاطس فإنه يشرع له التشميت لعموم الأمر به لمن عطس فحمد. وقال النووى: المختار أنه يشمته من سمعه دون غيره، وحكى ابن العربى اختلافا فيه ورجح أنه يشمته. قلت: وكذا نقله ابن بطال وغيره عن مالك، واستثنى ابن دقيق العيد من علم أن الذين عند العاطس جهلة لا يفرقون بين تشميت من حمد وبين من لم يحمد، والتشميت متوقف على من علم أنه حمد فيمتنع تشميت هذا ولو شمته من عنده لأنه لا يعلم هل حمد أو لا، فإن عطس وحمد ولم يشمته أحد فسمعه من بعد عنه استحب له أن يشمته حين يسمعه. وقد أخرج ابن عبد البر بسند جيد عن أبى داود صاحب السنن إن كان فى سفينة فسمع عاطسا على الشط حمد فاكترى قاربا بدرهم حتى جاء إلى العاطس فشمته ثم رجع، فسئل عن ذلك فقال: لعله يكون مجاب الدعوة، فلما رقدوا سمعوا قائلا يقول: يا أهل السفينة إن أبا داود اشترى الجنة من الله بدرهم. قال النووى: ويستحب لمن حضر من عطس فلم يحمد أن يذكره بالحمد ليحمد فيشمته، وقد ثبت ذلك عن إبراهيم النخعى، وهو من باب النصيحة والأمر بالمعروف. وزعم ابن العربى أنه جهل من فاعله، قال: وأخطأ فيما زعم بل الصواب استحبابه. قلت: احتج ابن العربى لقوله بأنه إذا نبهه ألزم نفسه ما لم يلزمها، قال: فلو جمع بينهما فقال الحمد لله يرحمك الله جمع جهالتين: ما ذكرناه أولا وإيقاعه التشميت قبل وجود الحمد من العاطس. وحكى ابن بطال عن بعض أهل العلم - وحكى غيره أنه الأوزاعى - أن رجلا عطس عنده فلم يحمد فقال له: كيف يقول من عطس؟ قال: الحمد لله، قال: يرحمك الله. قلت: وكأن ابن العربى أخذ بظاهر حديث الباب لأن النبى صلى الله عليه وسلم لم يذكر الذى عطس فلم يحمد لكن تقدم فى"باب الحمد للعاطس"احتمال أنه لم يكن مسلما، فلعل ترك ذلك لذلك، لكن يحتمل أن يكون كما أشار إليه ابن بطال أراد تأديبه على ترك الحمد بترك تشميته، ثم عرفه الحكم وأن الذى يترك الحمد لا يستحق التشميت. وهذا الذى فهمه أبو موسى الأشعرى ففعل بعد النبى صلى الله عليه وسلم مثل ما فعل النبى صلى الله عليه وسلم، شمت من حمد ولم يشمت من لم يحمد، كما ساق حديثه مسلم.
| |
|
م/تامر زناتي Admin
المساهمات : 166 تاريخ التسجيل : 28/11/2009 العمر : 40
| موضوع: رد: حب الأخ لاخيه قصة أبوداود السجستاني مثالا الإثنين أبريل 19, 2010 9:50 pm | |
|
حُكي أن رجلا هجر أخاه فوق ثلاثة أيام فكتب
ياسيدي عندك لي مظلمة فاستفت فيها ابن أبي خيثمة فإنه يروي لنا عن جده ما قد روي الضحاك عن عكرمة عن ابن عباس عن المصطفي نبينا المبعوث بالمرحمة إن صدود الإلف عن إلفه فوق ثلاث ربنا حرمه
====
مواكب الشوق من قلبي إليك أتت تهدي المحبة في الرحمن تبديها إني أحبك في الله الذي سجدت له الجباه فرب العرش باريها منابر النور يوم العرض موعدنا بشراك إن أنت قد أخيت من فيها
===
قال الشاعر يصوغ قصته مع صاحبه قال لي المحبوب لما زرته من ببابي ؟
قلت بالباب أنا
قال لي أخطأت تعريف الهوى
حينما فرقت فيه بيننا
ومضي عام فلما جئته
أطرق الباب عليه موهنا
قال لي من أنت ؟
قلت أنظر
فما ثم إلا أنت بالباب هنا
قال لي أحسنت تعريف الهوى
وعرفت الحب فادخل يا أنا
| |
|